القائمة الرئيسية

الصفحات

شاب تونسي يستعدّ للقيام بجولة متواصلة لسبر أغوار إفريقيا بواسطة دراجة هوائية (صور)


  شكلت إفريقيا، وتحديدا دول جنوب الصحراء، على مدى قرون طويلة، وجهة مغرية استقطبت الكثير من المستكشفين والرحالة من مختلف الجنسيات الذين تختلف أهداف وغايات ووسائل سفرهم إلى القارة السمراء بتنوع هذه المناطق وغناه من حيث الثقافات والديانات والتضاريس وأنماط العيش وغيرها من الأشياء التي تميز دول الماما أفريكا من دولة إلى أخرى.


فالتحدي والمغامرة ومواجهة خطر الموت هي مسلمات ثالث من الواجب أن يخضع لها كل من فكر القيام برحلة نحو الادغال الافريقية ؛ ألن هذه المناطق محفوفة بكل ما يخطر على بال الإنسان من خطر، خصوصا إذا كان الرحالة يرغب في خوض التجربة بمفرده وكان عازما على اكتشاف لحظات من الحياة البرية المختبئة في غابات وصحاري إفريقيا .


وفي الوقت الذي كانت فيه هذه التجارب سابقا تحت سيطرة رحالة أوروبيين وأمريكيين لما تتطلبه من وسائل لوجيستيكية ووقائية وموارد مالية لتغطية مصاريف الرحلة وتجاوز إكراهاتها التي قد لا تنتهي، ظهرت خلال السنوات الأخيرة مبادرات عديدة لمغامرين عرب اختاروا ركوب قطار التحدي نحو براري القارة السمراء بعزيمة وثقة وإصرار، وطبعا من بين هؤلاء نذكر الرحالة التونسي خالد الشعيبي



الحلم سيصبح حقيقة


وأكد الشعيبي، أن الرحلة لدول إفريقيا كانت حلم يراوده منذ الصغر وبحكم أنه دراج ويحب الترحال، ومع الوقت تولد لديه حلم زيارة بعض الدول الأفريقية وكانت أسهل وسيلة لديه هي الدراجة وشجعه وحفزه للقيام بتلك الرحلة بعض أصدقائه الذين كان يتواصل معهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي والذي قاموا بمثل تلك الرحلة إلى جنوب إفريقيا، وبعدها قرر خوض المغامرة .


ويرى كذلك خالد ، أن رحلته لا ترتبط بالمال، لتحقيق حلمه في استكشافه بلدان القارة السمراء، بل تتعلق باكتساب الشجاعة والعزيمة والقدرة على المواصلة في تحقيق الأهداف، وأن كل ما يراه أساسيا له في مواكبة مسيرته الاستكشافية ، هي دراجته الهوائية التي يعتبرها ضرورية في استكمال مغامراته، لأنها وسيلته الثمينة التي لا تقدر بمال … حلمه مستمر يوما بعد يوم، ولا يمكنه أن يعيش بدون حلم، لأنه مدرك بقيمة التجربة التي أخذها على عاتقه بغاية استكمالها، والتي يعتز بها، ويفتخر بكونه يكتسب دروسا جديدة فيها، وحول قيمة التجربة والدروس المستفادة التي ساعدته في بناء شخصيته وعززت قدرته على الصمود وتغير منظور حياته.

تعليقات