تحدث الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي رضا الشكنجالي عن تفاصيل لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بعدد من الأساتذة الجامعيين الإربعاء 31 ماي 2023، معتبرا أنه لقاء مهم للغاية ودام 5 ساعات وتم التطرق فيه الى أهم القضايا الراهنة
وقال الشكندالي، في تدوينة على صفحته بالفيسبوك، إنهم طلبوا من رئيس الجمهورية أن يحيط نفسه بأهل الإختصاص وأن يستمع إلى عديد المقترحات التي طرحت عبر وسائل الإعلام
وفي ما يلي نص التدوينة:
- تحدث السيد رئيس الجمهورية في خطابه الذي بث في الإعلام حول رفضه للمقاربات السائدة لحل الاشكالات الاقتصادية الراهنة واعتبر أن الحلول المقدمة من طرف صندوق النقد الدولي ما هي إلا املاءات تهدد السلم الاجتماعي واقترح بعض الحلول المعروفة لدى الرأي العام ومنها أداء يوظف على من ينتفع بالدعم ولا يستحقه لتمويل الصندوق العام للدعم وكذلك الشركات الأهلية لتشغيل العاطلين عن العمل والصلح الجزائي لتمويل التنمية في الجهات الفقيرة والمهمشة
- ثم ترك المجال مفتوحا للأساتذة لتشخيص الواقع الاقتصادي واقتراح الحلول المناسبة، لكنه أكد أنه يحبذ الحلول غير المستوردة من الخارج وغير المسقطة على الواقع التونسي والتي تكون بأفكار وعقول تونسية تراعي المصلحة العليا للوطن
- كان لي شرف المشاركة في هذا اللقاء حيث بينت لرئيس الجمهورية أهمية تغيير الخطاب الاقتصادي الرسمي من خطاب التوازنات المالية، وهو خطاب موجه للخارج لإرضاء المؤسسات المالية المانحة، الى خطاب يتعلق بالمشاكل الحقيقية للتونسيين من بطالة وارتفاع الأسعار وتدهور للمقدرة الشرائية وغير ذلك من المشاكل الحقيقية للاقتصاد التونسي لأن التوازنات المالية ما هي إلا نتيجة حتمية لهذه المشاكل الحقيقية
- تحدثت عن الإشكال الأهم الذي يؤرق التونسيين وهو الارتفاع الجنوني للأسعار وصعوبة التزود بالمواد الأساسية وبينت العلاقة بين التخضم المالي وتراجع قيمة الدينار التونسي وكيف أن جزء مهم من التضخم المالي مصدره هذا التراجع في قيمة الدينار حيث لا بد من وضع حد له ببرنامج إنقاذ مالي طرحته في عديد الفضاءات الإعلامية والمتكون من أربع محاور : الفسفاط، تحويلات التونسيين بالخارج، المؤسسات المصدرة كليا والأموال من العملة الصعبة المتداولة في السوق السوداء. وبينت أن هذا البرنامج هو على المدى القصير ولا بد من القيام به خلال الأيام القليلة القادمة. أما فيما يخص البرنامج الاقتصادي والذي يضم الإصلاحات الكبرى، فهو يتطلب بعض الوقت ولا بد أن يشمل الإصلاحات المطروحة على طاولة صندوق النقد الدولي لكن بمضمون مختلف وبمقاربة مغايرة تجعل من الهدف هو تحسين معيشة التونسي، فالتوازنات المالية مهمة.....
تعليقات
إرسال تعليق