أظهرت دراسة جديدة أن إسبانيا قد تتحول بحلول عام 2050 من مناخ البحر الأبيض المتوسط إلى مناخ شبيه بالمناخ الصحراوي. هذه النتائج المقلقة جاءت من دراسة أعدتها جامعة كاتالونيا، حيث توقعت الدراسة انخفاض معدل الأمطار بنسبة تتراوح بين 14 و20%، مما سيؤدي إلى تحول جذري في طبيعة المناخ في البلاد.
شارك في المؤتمر الدولي للأرصاد الجوية في برشلونة أكثر من 900 خبير من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات في الطقس العالمي. وعلى هامش المؤتمر، تم تقديم نتائج الدراسة التي أثارت اهتمامًا واسعًا، إذ تشير إلى أن مدنًا مثل برشلونة ستتحول من مناخ معتدل إلى مناخ شبه قاحل، مع احتمال تحول أراضيها إلى سهوب جافة، ما قد يؤثر بشكل كبير على الحياة الطبيعية والزراعية في المنطقة.
من ناحية أخرى، يتوقع خبراء المناخ أن تواجه تونس تحديات كبرى بحلول 2050 نتيجة التغيرات المناخية. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما سيزيد من عدد أيام الحرارة الشديدة، ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة وزيادة الطلب على موارد الطاقة لتبريد المباني.
كما أن تونس، التي تعاني بالفعل من ندرة في الموارد المائية، قد تواجه مشكلات أشد خطورة مع انخفاض معدلات الأمطار وارتفاع معدلات التبخر. هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم أزمة المياه، ويؤثر على الزراعة والصناعة، ويزيد الاعتماد على استيراد المواد الغذائية.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن المناطق الساحلية في تونس قد تكون معرضة لتهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى سطح البحر، مما قد يتسبب في تآكل السواحل وزيادة خطر الفيضانات في مدن مثل تونس العاصمة وصفاقس. الحياة البرية والنباتات الطبيعية في تونس أيضًا مهددة بالتدهور نتيجة لهذه التغيرات البيئية.
لتجنب هذه التحديات، يؤكد الخبراء على ضرورة تبني استراتيجيات تكيف فعالة تركز على تعزيز الاستدامة البيئية، ودعم الزراعة الذكية مناخيًا، وتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية.
تعليقات
إرسال تعليق