الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني التّونسي في عقر داره مساء الجمعة أمام منتخب جزر القمر (0-1) في إطار الجولة الثّالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025” أدّت إلى غضب في صفوف الجمهور الحاضر بالملعب الأولمبي حمّادي العقربي…
خاصّة وأنّه، وبقطع النظر عن النتيجة السّلبية، لم يرتق الأداء الفردي والجماعي لمنتخبنا إلى المستوى الذي يشرّف كرة القدم التّونسية ويبعث برسالة طمأنة إلى الجمهور التّونسي بأنّ العثرة لا تعدو أنّ تكون ظرفية وأنّه لا داعي للخوف على مستقبل المنتخب.
انتقادات
على إثر انتهاء مباراة اللّيلة بهزيمة المنتخب الوطني التّونسي أمام منافس يعتبر مغمورا، كثرت الانتقادات الموجّهة إلى الإطار الفنّي الذي يقوده النّاخب الوطني فوزي البنزرتي.
اللّاعب الدّولي السّابق للمنتخب الوطني التّونسي والمحلّل بقنوات “بي إن سبورتس”، حاتم الطرابلسي، اعتبر فوز منتخب جزر القمر “مستحقّا”. وعلّق على هزيمة تونس في تدخّله ضمن الأستوديو التّحليلي لهذه القناة قائلا إنّ ما حصل في مباراة اللّيلة هو امتداد للوجه غير المقنع الذي ظهر به منتخبنا في المباراتين السّابقتين ضدّ مدغشقر وغمبيا، رغم تحقيق الانتصار في كلا اللّقاءين.
وشدّد حاتم الطرابلسي على أنّ الأمر الواضح هو أنّ أداء المنتخب الوطني التّونسي في تراجع، مقارنة بما كان عليه في المواسم السّابقة.
اختيارات غير موفّقة
الطرابلسي وجّه انتقادات للإطار الفنّي للمنتخب الوطني التّونسي لعدم توفّقه في اختياراته الفنّية والتّكتيكية، وقال إنّ اختيار عناصر التّشكيلة الأساسية لم يكن مدروسا، وكذلك تغييرات اللّاعبين خلال الشّوط الثّاني.
بخصوص التّغييرات على مستوى تركيبة التّشكيلة، قال حاتم الطرابلسي إنّها جاءت متأخّرة. كما انتقد خروج قلب الهجوم سيف الدّين الجزيري وتعويضه بمتوسّط ميدان، في حين أنّ المنتخب كان في حاجة للمجازفة من خلال تعزيز الخطّ الأمامي حتّى يكون بإمكانه العودة في النّتيجة.
كما أشار حاتم الطرابلسي كذلك إلى أنّ إقحام بعض العناصر القادرة على تقديم الإضافة على مستوى النّجاعة الهجومية جاء متأخّرا جدّا.
تعليقات
إرسال تعليق