القائمة الرئيسية

الصفحات

المنصف المرزوقي: فترة قيس سعيّد لن تطول وسيقدَّم للمحاكمة


 

قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إن الرئيس قيس سعيّد سيخرج من قصر قرطاج (الرئاسة) في القريب العاجل، وسيُقدَّم إما للمحاكمة أو “سيُحال على مستشفى الأمراض العقلية”، على حد قوله. وأضاف المرزوقي في لقاء مع برنامج (المسائية)على قناة الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن قيس سعيّد “متهم بقيادة تونس للهلاك وإفساد الحياة العامة.. ولأن هذا الدستور لم يحقق شرط الإجماع بين التونسيين، فمن الواجب أن يقدم سعيّد ومن معه للقضاء ليقول فيهم كلمته الأخيرة”.

وأضاف أن الشعب التونسي تعرّض للكثير من الديكتاتورية والاستعباد، و”قيس سعيّد مسؤول عن استعباد المواطنين وتحويلهم إلى رعايا”، على حد وصفه. وتابع “8 ملايين مواطن تونسي رفضوا هذا الدستور ولم يصوتوا عليه، وهذا الموقف كاف ليعرف العالم أن قيس سعيّد مصيبة وكارثة سقطت على رأس التونسيين، وعليهم أن يتعلموا من هذه التجربة السياسية المريرة”.



وشدد المرزوقي على أن “فترة قيس سعيّد لن تطول لأنه محاصر بأزمات اقتصادية وسياسية، والدستور الوحيد الذي قدّمه للشعب لم يحظ بالأغلبية ولم يحقق شرط الإجماع والتوافق بين عامة التونسيين”.

وحول ما أثير من مقارنة بين هذه المرحلة وما تحقق في العشرية السابقة، قال المرزوقي “رغم ما لديَّ من مواقف خلافية جوهرية مع حزب النهضة، ورغم التوصيفات التي تتحدث عن العشرية السوداء، فإنه خلال فترة الحكم السابق مع حزب النهضة كان الوضع أحسن بكثير مما نشهده اليوم”.

وأضاف قائلًا “شتان بين ما تشهده تونس اليوم من خروقات وانتهاكات وما تحقق في العشرية السابقة”، مستطردًا أنه في عهد حكم حزب النهضة تم تحرير المواطن التونسي وتمكينه من حقوقه الكاملة. واستبعد المرزوقي أن تشهد تونس في الظرف الراهن وفي المستقبل الاستقرار المنشود، لأن “الدستور الذي يُفترض فيه أن يحقق درجات معينة من الإجماع، أصبح أداة للاحتقان السياسي”.

وشدد على أن جميع القوى السياسية من اليمين واليسار وحتى الإسلاميين “موحدون اليوم وراء رفض الدستور والتصعيد ضد مشروع قيس سعيّد”.

ودعا المرزوقي القوى السياسية التونسية إلى بلورة مشروع للإنقاذ “لإسقاط منظومة الاستبداد والفساد والعمالة التي جاء بها الرئيس قيس سعيّد ووضع أسس جديدة للدستور”، على حد قوله.

 


تعليقات