القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد غياب مطول: لطفي المرايحي يعود من جديد ويفاجئ الجميع بخصوص موقفه من نتائج الإستفتاء والدستور الجديد


 اعتبر رئيس الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي في تدوينة على حسابه بموقع الفايسبوك أن الاستفتاء مرّ وسط تجاهل شبه تام لغالبية التونسيين كما كان منتظرا وأن نسبة التصويت كانت محتشمة.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا :

كما كان منتظرا مر الاستفتاء وسط تجاهل شبه تام لغالبية التونسيين رغم أهمية ما كان معروضا عليهم ليقولوا فيه كلمتهم. وخرجت نسبة محتشمة قياسا بأهمية الاستحقاق جلها من ربوعنا المحرومة. خرجت وقد علقت آمالها أو ما تبقى منها على قيس سعيد وسلمت له مقاليد الحكم وأضفت على انقلابه شرعية ولو عرجاء. ومع ذلك ولو كنت في قرارة نفسي وامام ضميري وبقناعة سأسئل عنها يوم السؤال أعتقد بأنه قادر على تحقيق ولو النزر القليل مما يطموحون له لما ترددت في دعمه. والله يعلم ما في الصدور. ولكن الرجل كما سبق وقلته من زمان؛ محدود الافق ولن يزيد الحال الا ترد. 
لا ألوم سعيد على ما يأتيه من مكابرة وعناد ووهم وانما يشق على نفسي أن يوجد في تونسنا الحبيبة من تتقاذفه الاوهام ويغتر بالسراب. ولو كان الأمر يقتصر على قيس سعيد وشيعته لهان الأمر وقلنا بأن الخلاص قريب ولكن هناك من يهلل لعودة التجمع بدعوى الحنين للبورقيبية. ويناصر مهرجين لا زاد لهم سوى بث العداء والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد. والى جانب المدين الشعبوي والفاشي لفيف من الوافدين على الفعل السياسي لا فكر يحركهم ولا ثقافة ولا برامج. حرب طواحين الهواء يحجب عجاجها الرؤايا على الناس فيميلون مع كل ريح. 
لم تكن بلادنا لتبلغ هذا الحد من التهاوي لو كان للعقل والتمييز مكان في ربوعنا. تتقدم البلدان وتتأخر بشعوبها. فهل نحن حقيقة وفعلا نرغب في النهوض من سباتنا والسير في درب الرقي والعزة؟ لا يشير الواقع لذلك مع الأسف.

تعليقات