القائمة الرئيسية

الصفحات

خطر داهم يهدد البنوك التونسية


 

أكدت‭ ‬وكالة‭ ‬فيتش‭ ‬للتصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬إن‭ ‬البنوك‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬تواجه‭ ‬مخاطر‭ ‬سيولة‭ ‬متزايدة‭ ‬بسبب‭ ‬تأخر‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬مدته‭ ‬48‭ ‬شهرًا‭ ‬بقيمة‭ ‬1‭.‬9‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬


وأضافت‭ ‬أن‭ ‬التأخير‭ ‬يجعل‭ ‬مخاطر‭ ‬إفلاس‭ ‬البنوك‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المخاطر‭ ‬السيادية‭ ‬في‭ ‬سيناريو‭ ‬التخلف‭ ‬عن‭ ‬السداد‭ ‬المحتمل‭.‬

تأخير‭ ‬مطوّل


ووفق‭ ‬الوكالة‭ ‬،‭ ‬تعني‭ ‬التأخيرات‭ ‬المطولة‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ستزيد‭ ‬من‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬الاقتراض‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬التونسية‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬بدوره‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تعرض‭ ‬البنوك‭ ‬لمخاطر‭ ‬الترقيمات‭ ‬السيادية‭ ‬المصنفة‭ ‬بـ‭ ‬“CCC‭ +‬”‭ ‬،‭ ‬وتشديد‭ ‬شروط‭ ‬السيولة‭ ‬للبنوك‭ ‬،‭ ‬ومزاحمة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬الإقراض‭ ‬القطاعي‭.‬


وأضافت‭ ‬أن‭ ‬التأخيرات‭ ‬المطولة‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬النهائية‭ ‬–‭ ‬أو‭ ‬الأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬إتفاق‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬وإلى‭ ‬خفض‭ ‬التصنيف‭ ‬السيادي‭ ‬لتونس‭ ‬لأنها‭ ‬ستعرض‭ ‬مدفوعات‭ ‬التمويل‭ ‬الخارجي‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬للخطر‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬حدوث‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬المدفوعات‭.‬


مخاطر‭ ‬سيادية


وتابعت‭ ‬”زاد‭ ‬تعرض‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬التونسي‭ ‬للمخاطر‭ ‬السيادية‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بلغ‭ ‬إجماليها‭ ‬26‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬تونسي‭ (‬حوالي‭ ‬9‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬20٪‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭) ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬19٪‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬القطاع‭ ‬ويعادل‭ ‬1‭.‬2x‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬ملكية‭ ‬القطاع”‭.‬


وضعية‭ ‬البنوك‭..‬


وأوضحت‭ ‬أنه‭ ‬أكبر‭ ‬المخاطر‭ ‬هي‭ ‬التعرض‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬أذونات‭ ‬وسندات‭ ‬الخزانة‭ ‬بالعملة‭ ‬المحلية‭ (‬51٪‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التعرض‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2021‭).‬


بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬تتعرض‭ ‬البنوك‭ ‬وفق‭ ‬وكالة‭ ‬”فيتش”‭ ‬لمخاطر‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القروض‭ ‬المشتركة‭ ‬التونسية‭ (‬14٪‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التعرض‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2021‭). ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬البنوك‭ ‬الإجمالي‭ ‬على‭ ‬المخاطر‭ ‬السيادية‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬حيث‭ ‬ارتفعت‭ ‬احتياجات‭ ‬الاقتراض‭ ‬السيادية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬25٪‭.‬

تعليقات