الممثل القدير نور الدين بن عياد، هو أحد ابرز الممثلين الذين سطع نجمهم خاصة في فترة التسعينات، فمن منا لا يتذكر ادواره الناجحة والتي بقيت محفورة في الذاكرة ، مسلسل العاصفة والحصاد وغادة، وسلسلة جاري يا حمودة وسلسلة خاطيني وسلسلة صحن تونسي وسلسلة حسونة يحب يستحسن، وغيرها من الادوار .
نور الدين بن عياد في الاعمال الدرامية يقنع بحضوره القوي وحسه الفني واداءه المتميز، وفي الادوار الهزلية يرسم البسمة على وجوه المشاهد بعيد على الابتذال واستغلال المواضيع السهلة.
قامة من قامات التمثيل في تونس، الممثل القدير نور الدين بن عياد، ربما لا يتسع المجال حتى نعدد انجازاته الفنية غير أننا نتذكر عشرات الاعمال التي بقيت راسخة في اذهان التونسيين ايام وظف المسرح الكوميدي وكذلك الدراما لنقد الاوضاع السائدة في الثمانينات والتسعينات حينها كانت اعمال هذا الفنان بمثابة القبض على الجمر في زمن تفتك الديكتاتورية بكل مارق عن “خزمتها”.
“هز الكنتولة يا علي يا بو السواعد البناية مهما طوال السلوم الدرجات ليها نهاية
ماكينة يا ماكينة لعرڨ يصب علينا حياتنا خبز وسردينة عايشين مع ماكينة
هاحليلي عالجو والصراحة تبدا تو هاحليلي معروف كل شي ولا مكشوف غير حنا قاتلنا الخوف وانت تقول هظاك هو..
هاحليلي فرحان نحسايب روحي فنان عايش حر في امان في بوفردة عامل جو….”.
كلها مقاطع لازلنا نتذكرها منذ ايام الصغر وحين كان تفكيرنا ساذج وبسيط ولاندري عمق هذه المعاني، ربما فقط نتسلى بحماقات حسونة ومكر الردار، لم نتفطن الى امر “المسمار المصدد” الذي يجب اجتثاثه قبل فوات الاوان ولا لامر المريض الذي زار طبيب الاسنان وطلب منه فتح فاه ليفحص اسنانه فأعرض المريض و طلب من الطبيب فحص السن عن طريق الانف فصاح الطبيب “ثمة واحد ينحي زرص من خشما” فأجابه المريض “وهو ثمة واحد توة ينجم يحل فمو….” قد يناله منا التقصير حين اكتفينا ببعض النقاط لكن من المؤكد انه سيبقى راسخا في ذاكرة المسرح والدراما في البلاد.
الفيديو :
تعليقات
إرسال تعليق