يصطدم الاتحاد التونسي لكرة القدم ببعض الصعوبات في ضم اللاعبين الذين يحملون الجنسية المزدوجة، وهو ما عطّل انضمام عدد من العناصر إلى كتيبة “نسور قرطاج” خلال الفترة الماضية، ومن بينهم موهبة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إسماعيل الغربي، المعار هذا الموسم إلى نادي استاد لوزان السويسري.
وينحدر الغربي من أصول تونسية، لكنه يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، وقد سبق له اللعب لمنتخب “الديوك” في فئات الناشئين والشباب، قبل أن يدخل الاتحاد التونسي لكرة القدم على الخط بقوة العام الماضي، وكثّف من محاولاته ومفاوضاته مع وكيل أعمال اللاعب ووالده، بهدف ضمه إلى صفوف المنتخب، وقد كان الغربي قريبا من اللعب لتونس في الأشهر الماضية، قبل أن يطلب النجم الشاب مهلة جديدة من التفكير، وهو ما يعكس تردده في اتخاذ القرار النهائي
وتأكيدا لما نشره “العربي الجديد” في وقت سابق حول الإغراءات التي تلقاها إسماعيل للعب مع منتخب “الديوك” تحت 23 سنة، كشفت تقارير إعلامية يوم الاثنين، من بينها صفحة “ميديا باريزيان” على منصة “إكس”، أن المدير الفني لمنتخب فرنسا تييري هنري وجّه دعوة مبدئية إلى الغربي للانضمام إلى قائمة الفريق التي ستشارك في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، المقررة إقامتها في الفترة الممتدة بين 26 يوليو/ تموز و11 أغسطس/ آب المقبلين، في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان الاتفاق المبدئي قد حصل في وقت سابق بين مسؤولي الاتحاد التونسي واللاعب إسماعيل الغربي، قبل أن تتبدل كل المعطيات بعد تأثير وكيل أعماله الذي طلب منه التريث وانتظار قرب دورة الألعاب الأولمبية، لعله يضمن مقعدا في قائمة النجم السابق تييري هنري، الذي يبدو أنه يستهدف كل المواهب التي تحمل الجنسية الفرنسية، ومن بينها صاحب الأصول التونسية هيثم حسن، المعار هذا الموسم من فياريال لنادي سبورتينغ خيخون، في دوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم، وفقا لما ذكره مصدر تونسي مسؤول رفض الكشف عم هويته لـ”العربي الجديد”.
وكان المدير الفني السابق جلال القادري أكد، في تصريح لـ”العربي الجديد” قبل المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، أن هيثم حسن وإسماعيل الغربي قد خرجا من حساباته حينها نظرا لتأخرهما في الانضمام إلى “نسور قرطاج”، مؤكدا أن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة، لكن بعد نهاية المسابقة، وفق قوله، وهو ما كان ينذر بغضب منتخب تونس على هذا الثنائي بسبب ترددهما الواضح في اتخاذ القرار النهائي.
تعليقات
إرسال تعليق